الثلاثاء، مايو 10، 2011

تنبيه مهم وعاجل يتعلق ب...

تنبيه مهم وعاجل/
طلب فضيلة الشيخ/أ.د.عبدالسلام بن محمد الشويعر تأجيل المحاضرة التي كان المفترض أن تكون غدا الأربعاء 8/6/1432هـ بعنوان (أحاديث حذيفة رضي الله عنه في الفتن) في مسجد النخيل طلب تأجيلها لظرف طارئ للشيخ وفقه الله وستكون في يوم آخر بإذن الله وسيتم إبلاغكم بموعدها الجديد بإذن الله عن طريق صفحة المسجد على الفيس بوك  والبريد الإلكتروني


الآن انضم لصفحة مسجد النخيل على الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100001086131632



للاشتراك في مجموعة مسجد النخيل البريدية نأمل زيارة الرابط التالي
http://groups.google.com/group/alnakhil?hl=ar?hl=ar

(الشؤون العلمية في مسجد النخيل)

الجمعة، مايو 06، 2011

الآن يمكنكم التحميل الصوتي لمحاضرة [واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا] عبر هذا الرابط

                           بسم الله الرحمن الرحيم

الآن يمكنكم التحميل الصوتي لمحاضرة:
(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)
للشيخ/د.عبدالعزيز بن محمد السعيد
بالضغظ على هذا الرابط



ألقيت يوم الأربعاء 16/5/1432هـ في مسجد النخيل
ونذكر الجميع بأن محاضرة فضيلة الشيخ/أ.د.عبدالسلام بن محمد الشويعر
التي هي بعنوان [أحاديث حذيفة رضي الله عنه في الفتن]
ستكون يوم الأربعاء 8/6/1432هـ في مسجد النخيل


الآن انضم لصفحة مسجد النخيل على الفيس بوك



للاشتراك في مجموعة مسجد النخيل البريدية نأمل زيارة الرابط التالي

(الشؤون العلمية في مسجد النخيل)

الآن شاهد محاضرة[واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا] مرئيا للشيخ/د.عبدالعزيز بن محمد السعيد

                           بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والمنة
الآن يمكنكم مشاهدة محاضرة:
(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)
ألقاها فضيلة الشيخ/د.عبدالعزيز بن محمد السعيد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

وذلك في مسجد النخيل بحي العريجاء في مدينة الرياض
يوم الأربعاء 16/5/1432هـ بعد صلاة المغرب
وهي محاضرة قيمة 

حيث تحدث فيه فضيلته وفقه الله عن:
قول الله تعالى[واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا]
وأبان رعاه الله أن هذه الآية قبلها ما هو متربط بها وبعدها ما هو مرتبط بها
ثم فسر الشيخ [ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته] ولا طريق لهذه التقوى إلا بالاعتصام بحبل الله
ثم عقب ذلك وفقه الله بالمراد [بحبل الله] 
وأشار فضيلته إلى أن الله أمر بالاعتصام به سبحانه، وأمر بالاعتصام [بحبل الله] وأنه بهذين الاعتصامين تتحق سعادة العبد في الدارين.
ثم بين حفظه الله خطورة التفرق في قول الله [ولا تفرقوا] وأن هناك تفرق بسبب الدنيا وتفرق في الدين
وضرب مثلا للتفرق بسبب الدنيا  

ثم أوضح فضيلة الشيخ وفقه الله أن من عقوبة الله على بعض عباده أن يكون بينهم تفرقا كما في قوله سبحانه[أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض] وما قاله النبي صلى الله عليه وسلم عند تلاوته هذه الآية
ثم ذكر حفظه الله التفرق في الدين والأدلة الواردة في ذلك
وقد أوضح الشيخ وفقه الله أن المودة والاجتماع والألفة تكون بين المؤمنين أما الكفار فكما قال الله[لاتتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون إليهم بالمودة]
ثم أعقب ذلك ببيان طريق المهتدين
ثم بين الشيخ حفظه الله أن من أعظم أسباب الاجتماع وترك التفرق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة الى الخير
وبين الشيخ أن من أسباب التفرق حدوث البدع وأن من خصائص أهل السنة الاجتماع على الحق
ثم ذكر الشيخ أسباب الاجتماع على الحق وأسباب التفرق والاختلاف
وذكر صفات حزب الله المفلحين وحزب الشيطان الخاسرين
إلى غير ذلك من الفوائد الرائعة والتعليقات النفيسة
وفي آخر المحاضرة (كما في المقطع الثامن والتاسع)
بيّن الشيخ عبدالعزيز وفقه الله بطلان وتناقض الدعوة إلى الديمقراطية العلمانية وبطلان وخطورة الدعوة إلى حكومة دستورية تحكم بالقوانين الوضعية مما دعا إليه أهل الضلال وكذلك من دعوة إلى مظاهرات في هذه البلاد
وبعد ذلك طرح الشيخ حفظه الله سؤالين وأجاب عليهما اثنان من الحضور وتسلموا من الشيخ تذكرة عمرة مجانية ثم عرضت على فضيلته الأسئلة وبعدها ختم المحاضرة وأقيمت صلاة العشاء

والآن شاهدوا المحاضرة مرئيا وصوتيا

المقطع الأول



 
المقطع الثاني


 
المقطع الثالث

المقطع الرابع



المقطع الخامس

 
المقطع السادس

 
المقطع السابع




المقطع الثامن




المقطع التاسع

 

جزى الله الشيخ د.عبدالعزيز السعيد خير الجزاء على ما قدم
وجعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
ونذكر الجميع بأن محاضرة فضيلة الشيخ/أ.د.عبدالسلام بن محمد الشويعر
التي هي بعنوان [أحاديث حذيفة رضي الله عنه في الفتن]
ستكون يوم الأربعاء 8/6/1432هـ في مسجد النخيل


الآن انضم لصفحة مسجد النخيل على الفيس بوك



للاشتراك في مجموعة مسجد النخيل البريدية نأمل زيارة الرابط التالي

(الشؤون العلمية في مسجد النخيل)

تم إفراد هذين المقطعين لأهميتهما

                                 بسم الله الرحمن الرحيم

هذان مقطعان من محاضرة:
(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)
للشيخ/د.عبدالعزيز بن محمد السعيد

ولأهمية هذين المقطعين تم إفرادهما بهذه الرسالة

حيث بيّن الشيخ عبدالعزيز وفقه الله بطلان وتناقض الدعوة إلى الديمقراطية العلمانية وبطلان وخطورة الدعوة إلى حكومة دستورية تحكم بالقوانين الوضعية مما دعا إليه أهل الضلال وكذلك من دعوة إلى مظاهرات في هذه البلاد في هذين المقطعين


المقطع الثامن







المقطع التاسع










ونذكر الجميع بأن محاضرة فضيلة الشيخ/أ.د.عبدالسلام بن محمد الشويعر
التي هي بعنوان [أحاديث حذيفة رضي الله عنه في الفتن]
ستكون يوم الأربعاء 8/6/1432هـ في مسجد النخيل


الآن انضم لصفحة مسجد النخيل على الفيس بوك



للاشتراك في مجموعة مسجد النخيل البريدية نأمل زيارة الرابط التالي

(الشؤون العلمية في مسجد النخيل)

سلسلة محاضرات جديدة في مسجد النخيل

بسم الله الرحمن الرحيم

يسر مركز الدعوة والإرشاد دعوتكم لحضور سلسلة محاضرات كالتالي:
المحاضرة الأولى/
يوم الأربعاء 16/5/1432هـ
بعنوان:
[واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا]
يلقيها فضيلة الشيخ/د.عبدالعزيز بن محمد السعيد
-عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية-

المحاضرة الثانية/
يوم الأربعاء 8/6/1432هـ
بعنوان:
[أحاديث حذيفة رضي الله عنه في الفتن]
يلقيها فضيلة الشيخ/أ.د.عبدالسلام بن محمد الشويعر
-عضو هيئة التدريس بكلية الملك فهد الأمنية والمعهد العالي للقضاء-

المحاضرة الثالثة/
يوم الثلاثاء 28/6/1432هـ
بعنوان:
[وصية نبوية بعد موعظة بليغة]
يلقيها فضيلة الشيخ/د.عمر بن سعود العيــــد
-عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية-

جميع المحاضرات بعد صلاة المغرب

في مسجد النخيل بحي العريجاء
[[تذاكر عمرة مجانية لمن يجيب على الأسئلة التي يطرحها الشيخ المحاضر]]
للاستفسار:
0508051719
0556221335

تصريح فرع الوزراة بمنطقة الرياض
الرقم 152 التاريخ 30 / 4 / 1432هـ
موقع المسجد/
(الرياض – حي العريجاء الغربي – طريق الدائري الغربي – بين مخرجي30 و 31– شارع عبدالله بن الزبير رضي الله عنه شرقا – بجوار مؤسسة بلشرف للتجارة)
صورة الإعلان الرسمي للمحاضرة موجودة في المرفقات

الآن انضم لصفحة مسجد النخيل على الفيس بوك



للاشتراك في مجموعة مسجد النخيل البريدية نأمل زيارة الرابط التالي

كن من السباقين في نشر هذه المحاضرة
كل على قدرته سواء:
( نشر إعلان المحاضرة في المواقع والمنتديات والبريد الإلكتروني – نشر إعلان المحاضرة عن طريق رسائل الجوال – نشر إعلان المحاضرة في القنوات الفضائية...الخ)

(الشؤون العلمية في مسجد النخيل)

بادر بأخذ نسختك من كتيب...

بسم الله الرحمن الرحيم
الآن بادر بأخذ نسخة من هذا الكتيب!
الآن بادر بأخذ نسخة في مسجد النخيل من كتيب
[بيان حال حركة الإصلاح وزعيمها سعد الفقيه]
تأليف فضيلة الشيخ/عبدالعزيز بن فيصل الراجحي

تقديم سماحة الشيخ/صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء
وهذا الكتيب من مطبوعات وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية
[الشؤون العلمية في مسجد النخيل]

استمع لكلمة ألقيت في مسجد النخيل يوم الجمعة 24/4/1432هـ للشيخ فهد بن مقعد العتيبي

بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والمنة
الآن يمكنكم الاستماع لكلمة بعنوان:
(وقفات مع مناظرة إبراهيم عليه السلام لقومه في سورة الأنعام)
ألقاها فضيلة الشيخ/فهد بن مقعد العتيبي

وذلك في مسجد النخيل بحي العريجاء في مدينة الرياض
يوم الجمعة 24/4/1431هـ بعد صلاة العشاء
وهي من أروع الكلمات
استمع لها عبر هذا الروابط

المقطع الأول


المقطع الثاني


المقطع الثالث


المقطع الرابع والأخير


جزى الله الشيخ فهد العتيبي خير الجزاء على ما قدم
وجعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
الآن انضم لصفحة مسجد النخيل على الفيس بوك


(الشؤون العلمية في مسجد النخيل)

استمع لكلمة القيت في مسجد النخيل يوم الجمعة 10/4/1431هـ للشيخ/د.عبدالله بن عبدالعزيز الجبرين

بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والمنة
الآن يمكنك الاستماع لكلمة بعنوان:
(الحكمة من الخلق)
ألقاها فضيلة الشيخ/د.عبدالله بن عبدالعزيز الجبرين
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود
وعضو إفتاء في دار الإفتاء
وذلك في مسجد النخيل بحي العريجاء في مدينة الرياض
يوم الجمعة 10/4/1431هـ بعد صلاة العشاء
استمع لها عبر هذا الرابط
المقطع الأول

المقطع الثاني


صفحة مسجد النخيل على الفيس بوك

(الشؤون العلمية في مسجد النخيل)

الآن قناة النخيــــــــــــــــــــــل على اليوتيوب لبث أنشطة مسجد النخيل

بسم الله الرحمن الرحيم
بشرى للجميع/
تم فتح قناة على اليوتيوب لعرض المناشط الرسمية التي أقيمت وستقام في مسجد النخيل
(كلمات - محاضرات - دروس)
هدفنا نشر الخير للغير
لدخول هذه القناة ولمن يرغب الاشتراك فيها يمكنه عبر هذا الرابط
(الشؤون العلمية في مسجد النخيل)

تقرير مختصر عن المناشط العلمية التي اقيمت في مسجد النخيل من - إلى .

بسم الله الرحمن الرحيم


تقرير مختصر عن المناشط العلمية التي أقيمت في مسجد النخيل 
من بداية الفصل الدراسي الثاني لعام 1431هـ إلى نهاية الفصل الدراسي الأول لعام 1432هـ



*سلسلة كلمات توجيهية كالتالي/
يوم الجمعة 10/4/1431هـ الشيخ/ أ.د.عبدالله بن عبدالعزيز الجبرين
بعنوان[الحكمة من الخلق] بعد صلاة العشاء.

يوم الجمعة 24/4/1431هـ الشيخ/ فهد بن مقعد العتيبي
بعنوان[وقفات مع مناظرة إبراهيم لقومه في سورة الأنعام] بعد صلاة العشاء.

يوم الأربعاء 29/4/1431هـ الشيخ/ د.عمر بن سعود العيد
بعنوان[ المخرج من فتن الشهوات والشبهات] بعد صلاة العشاء.

يوم الجمعة 16/5/1431هـ الشيخ/ د.عبدالعزيز بن محمد السدحان
بعنوان [الغيث حكم وأحكام وتوجيهات تهم المسلم] بعد صلاة العشاء.

يوم الجمعة 30/5/1431هـ الشيخ/ علي بن عبدالله النمي
بعنوان[فصل الخطاب في حكم الحجاب] بعد صلاة العشاء.

يوم الأحد 9/6/1431هـ الشيخ/ تركي بن عبدالعزيز العقيل
بعنوان[كيف يبارك لك في البيع] بعد صلاة العشاء.

يوم الأربعاء 11/7/1431هـ الشيخ/ زيد بن مسفر البحري
بعنوان [يدخلون الجنة بلا حساب] بعد صلاة العشاء.


*دورة ميسرة للشيخ/فهد بن سعد ابا حسين
بعنوان [مخالفات في الخطبة والنكاح والعشرة بين الزوجين]
لمدة أربعة أيام متتالية من (يوم الجمعة 21/6 إلى يوم الاثنين24/6) 1431هـ
بعد صلاة العشاء لمدة ثلاثين دقيقة.

*يوم الاثنين 28/8/1431هـ كلمة للشيخ / د.عبدالله بن عبدالعزيز العنقري
بعنوان[هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في قيام رمضان] بعد صلاة العشاء

*في منتصف شهر ذ القعدة عام 1431هـ
تم وضع كمية كبيرة في المسجد من كتاب (دليل الحاج والمعتمر)
باللغة العربية والإنجليزية والأردو والأندونيسية
وهو من مطبوعات وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.

*سلسلة كلمات الحج كالتالي/
يوم الأحد 16/11/1431هـ الشيخ/ فهد بن سعد أبا حسين
بعنوان:{مخالفات في الحج1} بعد صلاة العشاء

يوم الاثنين17/11/1431هـ الشيخ/ فهد بن سعد أبا حسين
بعنوان:{مخالفات في الحج2} بعد صلاة العشاء

يوم الثلاثاء 18/11/1431هـ الشيخ/ تركي بن عبدالعزيز العقيل
بعنوان:{الحث على الحج وتعلم أحكامه} بعد صلاة المغرب

يوم الجمعة21/11/1431هـ الشيخ/ د.عبدالله بن محمد الزامل
بعنوان:{مظاهر التوحيد في الحج} بعد صلاة المغرب

يوم السبت22/11/1431هـ الشيخ/ د.عبدالعزيز بن محمد السدحان
بعنوان[معالم في الحج] بعد صلاة العشاء

يوم الاثنين 2/12/1431هـ الشيخ/عبدالمحسن بن عبدالله الزامل
بعنوان:[من أحكام الأضحية] بعد صلاة العشاء

يوم الثلاثاء 3/12/1431هـ الشيخ/ د.عمر بن سعود العيد
 بعنوان:[أثر الحج في تزكية النفوس] بعد صلاة العشاء

*محاضرة للشيخ/ أ.د.عبدالسلام بن محمد الشويعر بعنوان:
[من أحكام المسح على الخفين ومسائل مهمة تتعلق بفصل الشتاء] يوم الجمعة 3/2/1432هـ بعد صلاة المغرب
وقد تم صدور هذه المحاضرة ولله الحمد في شريط قامت بتسجيل المحاضرة تسجيلات الراية الإسلامية
إضافة إلى أنه ولله الحمد تم بث هذه المحاضرة في إذاعة القرآن الكريم حيث قامت الإذاعة مشكورة بتسجيلها ومن ثم بثها في الإذاعة وقد بثت في برنامج (محاضرة الأسبوع) يوم السبت الموافق 18/2/1432هـ الساعة 03 : 01 ظهرا
وتم إعادتها يوم الثلاثاء الموافق21/2/1432هـ الساعة 10 : 10 مساء.

*محاضرة للشيخ/ د.عبدالله بن عبدالعزيز العنقري بعنوان:
[المنهج الشرعي في التعامل مع الفتن] يوم الثلاثاء 28/2/1432هـ بعد صلاة العشاء
وقد تم صدور هذه المحاضرة ولله الحمد في شريط وقرص مضغوط قامت بتسجيل المحاضرة تسجيلات صدى البشرى
إضافة إلى أنه ولله الحمد تم بث هذه المحاضرة في إذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية وذلك في برنامج محاضرة الأسبوع يوم السبت الموافق 16/3/1432هـ الساعة 03 : 01 بعد صلاة الظهر
وتم إعادتها يوم الثلاثاء الموافق19/3/1432هـ الساعة 10 : 10 مساء.
وقد قام إخوانكم في الشؤون العلمية في مسجد النخيل
بتفريغ محاضرة [المنهج الشرعي في التعامل مع الفتن] ومن ثم عرضها على فضيلة الشيخ/د.عبدالله العنقري
فقام وفقه الله بإعدادها وتنسيقها على هيئة مقال ثم نشر هذا المقال بعنوان:[المطالبة بالتغيير في الميزان الشرعي] وذلك في صحيفة الجزيرة يوم الاثنين الموافق 18/3/1432هـ
وأيضا نشرت وكالة الأنباء السعودية تقريرا عن هذه المحاضرة وقد خرج هذا التقرير في أكثر من صحيفة محلية وفي صحف إلكترونية أيضا








وترقبوا المناشط العلمية خلال هذا الفصل الدراسي
تابعونا بالانضمام إلى صفحة مسجد النخيل على الفيس بوك
على هذا الرابط:



ولتصلكم المناشط عن طريق البريد الإلكرتوني اكتب[تواصل] في موضوع الرسالة ثم أرسلها لبريد المسجد الإلكتروني


نسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك في الجهود
وأن يجزي المشائخ الذين شاركوا خير الجزاء على ما قدموا
ونسأله سبحانه أن يحيينا وإياكم على التوحيد والسنة
وأن يتوفانا وإياكم عليهما

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


(الشؤون العلمية في مسجد النخيل)

وكالة الانباء السعودية تنشر تقريرا عن محاضرة[المنهج الشرعي في التعامل مع الفتن]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولله الحمد فإن أصداء محاضرة فضيلة شيخنا الشيخ د.عبدالله بن عبدالعزيز العنقري
كان رائعا وقد كانت المحاضرة في وقتها المناسب
حيث نقلت وكالة الأنباء السعودية
مقتطفات ومختصر من المحاضرة المميزة
[المنهج الشرعي في التعامل مع الفتن]
التي ألقيت في مسجد النخيل في حي العريجاء
يوم الثلاثاء الموافق 28/2/1432هـ
وقد تم صدور هذه المحاضرة ولله الحمد في شريط وقرص مضغوط
قامت بتسجيل المحاضرة تسجيلات صدى البشرى
إضافة إلى أنه ولله الحمد تم بث هذه المحاضرة في إذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية
 وذلك في برنامج (محاضرة الأسبوع)
يوم السبت الموافق 16/3/1432هـ الساعة 03 : 01 بعد صلاة الظهر
وتم إعادتها يوم الثلاثاء الموافق19/3/1432هـ الساعة 10 : 10 مساء

وقد انتفع خلق كثير بهذه المحاضرة داخل البلاد وخارجها

علمنا ذلك من خلال الرسائل التي أرسلت لبريد المسجد الإلكتروني والاتصالات على الجوال

وقد قامت بعض الصحف الالكترونية والمحلية بنشر مختصر عن هذه المحاضرة

وهذه روابط لرؤية نشر مختصر عن المحاضرة في أكثر من صحيفة




وغيرها كذلك ولمعرفة انتشار المحاضرة ولله الحمد اكتب في قوقل اسم المحاضرة

[المنهج الشرعي في التعامل مع الفتن]

وانتظروا جديد مناشطنا ويمكنكم التواصل معنا بالانضمام عبر صفحة المسجد على الفيس بوك

(صفحة مسجد النخيل) عبر هذا الرابط



(الشؤون العلمية في مسجد النخيل)

صفحة مسجد النخيل على الفيس بوك

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرنا أن ندعو كل محب لمتابعة المناشط الرسمية التي أقيمت وستقام في مسجد النخيل بحي العريجاء
وذلك على صفحة المسجد في الفيس بوك
عبر هذا الرابط/

(الشؤون العلمية في مسجد النخيل)

تهيئة محاضرة [المنهج الشرعي في التعامل مع الفتن] على مقال.

بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والمنة
بين أيديكم الآن مقال بعنوان:
(المطالبة بالتغيير في الميزان الشرعي)
للشيخ/د.عبدالله بن عبدالعزيز العنقري
وهو أصل محاضرة ألقاها فضيلته بعنوان
[المنهج الشرعي للتعامل مع الفتن]
ألقاها فضيلة الشيخ/د.عبدالله بن عبدالعزيز العنقري
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود
وذلك يوم الثلاثاء الموافق 28/2/1432هـ
في مسجد النخيل بحي العريجاء في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية
-حرسها الله وأعزها بالتوحيد والسنة آمين-
ثم قام إخوانكم في الشؤون العلمية في مسجد النخيل
بتفريغ المحاضرة ومن ثم عرضها على الشيخ/د.عبدالله العنقري
وبعد ذلك قام فضيلته بتنسيقها على صيغة مقال
وتم نشره في صحيفة الجزيرة عبر هذا الرابط
وعبر هذا الرابط يمكنك تحميل المحاضرة وحفظها وذلك باختيار كلمة بالعربي[حفظ] بالانجليزي[save]بعد الضغط على الرابط التالي:



[الشؤون العلمية بمسجد النخيل]
والآن تفضلوا بقراءة المقال ومن ثم نشره
وفقكم الله ورحمكم


المطالبة بالتغيير في الميزان الشرعي



الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه...و بعد فقد أصبحت المطالبة بالتغيير ظاهرة عامة تحيط بالمتابع للأحداث في كل وسيلة إعلامية ، وصار التبشير بالتغيير القادم شعارا يهتف به الفرقاء على اختلاف اتجاهاتهم.
وذلك يستوجب تأصيلا واضحا للتغيير من الوجهه الشرعية وبيان ماجاءت به النصوص من معيار دقيق للتغيير، ليبني المسلم موقفه من التغيير على أساس علمي سليم ، لاعلى أساس عاطفي جامح يرفض التغيير من حيث المبدأ ، أو يقبل التغيير ، لمجرد الرغبة في تبدل الواقع الذي يعيشه وتجريب واقع سواه 0

وفي هذه الكلمات أتحدث عن التغيير ـ بعون الله ـ من خلال المحاور الثلاثة الآتية :
المحورالأول : ماالمقصود بالتغيير من الوجهة الشرعية؟
التغيير يعني : إنكار وضع مخالف للشرع ، والسعي في تبديله ،سواء أكان هذا الوضع متعلقا بأمور الدين أو الدنيا، لقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في (صحيح مسلم 78):(من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه) فنص الحديث هنا على كلمة (التغيير) وأنها تكون في حال وجود أي منكر ، ديني أو دنيوي ، وذلك يعني: أن من أراد التغيير فإن عليه أن يسلك المسلك الذي رسمه الشرع في التعامل مع المنكر0
ومن هنا وجب أن يُراعَى في التغيير جميع ما يراعى في التعامل مع المنكر من الشروط ، وأن يكون وفق الدرجات الثلاث المعروفة في علاج المنكر.
المحور الثاني : الضوابط الشرعية للتغيير.
لايخفى أن دعوات التغيير اليوم تهدف إلى إعادة النظر في أوضاع عديدة ،وتشمل مجالات الحياة المختلفة ، دون استثناء.
ومادام التغيير بهذا القدر من الضخامة فلاشك أن الشرع العظيم لابد أن يجعل له - بل لما هو دونه في الضخامة ـ ضوابط دقيقة ، وذلك ليكون التغيير إيجابيا بانياً لاسلبيا مدمراً، وهذه الضوابط على النحو الآتي :
أولا/ هل الوسائل المستخدمة في التغيير سليمة أم لا؟
ثانيا/ هل الراية المرفوعة لإيجاد التغيير راية شرعية أم لا؟
ثالثا/ هل عواقب التغيير مأمونة؟
لنتأمل هذه الضوابط مربوطة بالنصوص وسيرة السلف .
فأول هذه الضوابط يتعلق بالوسائل المستخدمة في التغيير، فإنها لابد أن تكون وسائل شرعية ، إذ الغاية السليمة للتغيير لاتبرر استخدام وسيلة ممنوعة شرعا ، فإن استخدمت وسائل باطلة للتغيير فهذا التغيير في نفسه منكر ، وإن كان صاحبه يريد إزالة وضع خاطيء لايُقرّه الله تعالى .
ولهذا ذكر أهل العلم في شروط تغيير المنكر: أن ألا يؤدي إنكار المنكر إلى منكر أشد منه.
فإن أدى إلى منكر أشد فذلك ضررمحض لايُقره الشرع ،لأن المقصود بتغيير المنكر أن يزول أو يَخِفّ لا أن يزداد ويضطرم. ، ولهذا روى( الآجري :48) أن الحسن البصري قيل له:[ خرج خارجي بالخريبة) - وهي محلة في البصرة- فقال:[المسكين رأى منكرا فأنكره فوقع فيما هو أنكر منه]، فهذا الرجل رأى وضعا خاطئاً فأراد تغييره، ولعل قصده كان طيبا ، لكنه أغفل وسيلة التغيير الشرعية،فوصفه الحسن بالمسكين، تنبيها على سفاهة عقله.

ثاني هذه الضوابط:- راية التغيير التي ترفع ما هي؟ هل هي على منهج نبيينا محمد صلى الله عليه وسلم أم هي على خلاف ذلك؟
لاريب أن راية التغيير التي تُرفع ـ ويلتف حولها الجماهير المطالبة بالتغييرـ لابد أن تكون راية واضحة ، هدفها إقامة دين الله ، فإن كانت على خلاف ذلك فقد جاء الحديث الصحيح بالحكم الدقيق عليها ،حيث روى (مسلم 1848) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( من قُتِل تحت راية عِمّية يغضب للعصبة ويقاتل للعَصبة فليس من أمتي) وفي لفظ : (فقِتلةٌ جاهلية) وذلك يعني: أن من قُتل تحت هذه الراية فسعيه هدرٌ، وليس على طريق صحيح ، ولذا عُدّ قتلُهُ تحت هذه الراية العمية قِتلة جاهلية.
والعمية - كما في (النهاية لابن الأثير3/304) - من العماء وهي الضلالة، كالقتال في العصبية والأهواء.
ولايخفى أن كثيرا من الرايات المرفوعة للتغيير لا ذِكر فيها للإسلام أصلا، كما أن الأهداف المعلنة التي يصرح بها كثير ممن يريدون التغيير لا تتحدث عن إقامة دين الله، ولا عن إحقاق حق وفق شرع الله أو ابطال باطل أبطلته النصوص.
وأنبه هنا إلى أني لا أعمم الكلام، ولذا فأنا ملازم لكلمة: [في كثير من الأحيان] وملازم لكلمة:[كثير من الناس] حتى لا أعمم، وعلى هذا فلابد من التدقيق في الراية المرفوعة للتغيير وتقويمها حسب مايقتضيه الشرع ،لإقرار الانضواء تحت هذه الراية أو إبطاله.
وها هنا أمر مهم جدا في التغيير: وهو أن مطلب التغيير الذي تُرفع له الرايات يتركز في أحيان غير قليلة على المطالبة بأن يتولى زمام الأمور (فلان) وتُزهق في هذا السبيل أرواح كثيرة ،وهذا ليس مقصدا مشروعا أبدا، لأن الواجب أن يكون الهدف تحقيق أمر الله، لا أن يكون المُلك لفلان أو فلان، ولنتأمل جيدا هذا الحديث العظيم ،الذي رواه النسائي رحمه الله تحت عنوان [تعظيم الدم] من كتاب (السنن7/84) وفيه عاقبة إزهاق الأنفس يوم القيامة لأجل هذه المقاصد الرديئة ، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( يجيء الرجل آخذاً بيد الرجل فيقول: يا رب هذا قتلني. فيقول الله: لمَ قتلته؟ فيقول: قتلته لتكون العِزّة لك ، فيقول الله عز وجل: فإنها لي، ويجيء الرجل آخذاً بيد الرجل فيقول: إن هذا قتلني، فيقول الله :لم قتلته؟ فيقول: لتكون العزة لفلان، فيقول: إنها ليست لفلان، فيبوؤ بإثمه] و روى النسائي هذا الحديث عن جندب بلفظ: (قتلتُه على مُلك فلان) يعني: حتى يكون فلان هو الذي يتولى، قال جندب رضي الله عنه بعد أن روى الحديث:(فاتّقِـها) يعني: اتقِ أن تزهق نفسك أو نفس غيرك ، لمجرد أن يكون فلان هو الحاكم.
وما ذاك إلا لأن الشرع قد عظم من شأن النفس ، وأبى أن تُزهق في سُبل كهذه ، وإنما يكون ذلك في سبيل واحد هو إعلاء كلمة الله .
ثالث هذه الضوابط: إذا تأكد مريد التغيير من تحقق الضابطين السابقين :(الوسيلة السليمة ، والراية الشرعية الواضحة ) فلابد من مراعاة الضابط الثالث: هل عواقب التغيير مأمونة؟
فقد جاء الشرع العظيم بتبصير أهله بأهمية النظر في العواقب والمآلات التي يمكن أن تنتهي إليها الأمور ، وذَمِّت النصوص العجلة والطيش ، وحثَّت على الحكمة والتروي والتأني.
ومن هنا حذرت النصوص كثيرا من أمر ( الفتنة ) ونهت عن الاشتراك فيها ، والفتنة في كثير من الأحيان تكون في أمر مُشتبِه غير واضح ،ومع ذلك يطير إلى الاشتراك فيها جموع كثيرة من الناس ،دون تدبر للعواقب ولانظر في المآلات التي يمكن أن توصلهم إليها ، فلذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الفتنة كثيرا ، فقال فيما رواه ( مسلم 1844): (إن أمتكم هذه جُعل عافيتها في أولها، وسيصيب آخرَها بلاءٌ وأمور تنكرونها، وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضا، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه )
وروى حذيفة رضي الله عنه في حديثه المشهور الذي أصله في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم - لما ذكر الفتن ومراحلها التي تمر بها - قال في آخره : (فتنة عمياء صَمّاء ،عليها دعاة على أبوب النار، فإن تَمُت يا حذيفة وأنت عاض على جِذلٍ خيرٌ لك من أن تتبع أحدا منهم)] - رواه (أحمد 5/386 وأبو داوود 4246) والجذل هو أصل الشجرة - نقل صاحب عون المعبود في شرحه لأبي داود(11/317) أن المراد بكون الفتنة عمياء صماء أن تكون بحيث لا يرى منها مخرج ولا يوجد دونها مستغاث ،أو أن يقع الناس فيها على غِرّة من غير بصيرة، فيعمون فيها ويُصمّون عن تأمل الحق واستماع النصح].
ومن هنا جاء الأمر بكف اللسان عند وجود الفتنة واشتباه الأمور كما
روى ابن أبي شيبة ( 7/448) وأبو داود ( 4265) وابن ماجه (3967)أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في شأن الفتنة:(اللسان فيها أشد من وقع السيف) وسبب الأمر بكف اللسان: أن اللسان في أحيان كثيرة يثير الناس ويهيجهم ، فيندفع منهم الألوف لنصرة تلك الكلمات التي هزتهم، غير متفطنين لعواقب هذا الذي انساقوا إليه ، فيحدثون بسبب تلك الكلمات مالاتحدثه السيوف 0
ولذا فإن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه - كما في ( المسند 1/77 ) - لما اعتزل القتال الذي وقع في وقته وجاءه ابنه يحرِّضه على الاشتراك رد عليه سعد بقوله :( أفي الفتنة تأمرني أن أكون رأسا ؟ لا والله حتى أُعطى سيفا إذا ضربت به مؤمناً نبا عنه، وإن ضربت به كافرا قتله ). ومراد
سعد أنه يستحيل أن يدخل في هذا القتال ، كما أنه يستحيل أن يوجد هذا السيف
ومما جاء عن السلف في الحث على التروي و النظر في العواقب وترك العجلة ماروى ابن أبي شيبة (7/456) عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال :[ إنها ستكون هنّات وأمور مُشبّهات فعليك بالتؤدة، فتكون تابعا في الخير خيرا من أن تكون رأسا في الشر]
وروى البخاري رحمه الله في كتاب الفتن من صحيحه في:(باب الفتنة التي تموج كموج البحر) عن خلف بن حوشب رحمه الله : أنهم كانوا يستحبون أن يتمثلوا بهذه الأبيات عند الفتن:
الحـربُ أولُ مــا تكــونُ فتيـــــةٌ تسعى بزينتها لكـل جَهـُـــول
حتى إذا اشتعلت وشبَّ ضرامها ولَّت عجوزا غير ذات حليــل
شمطـــاء يُنكــر لونــها وتغيرت مكروهـــة للشـــم والتقبيــــل
ومرادهم بالتمثل بهذه الأبيات تذكُّر أن النفوس أول ما ترد الفتن تكون شغوفة مستعجلة إلى الدخول فيها- دون تدبرللعواقب - ولهذا يخِف كثير من الناس إلى الحرب ، وعدم البحث عن علاج أخف ، ( حتى إذا اشتعلت وشب ضرامها) يعني: ورأى الناس آثارها وما خلّفت من قتل وتدمير وخوف تبينت حقيقة تلك الفتاة إذ ( ولت عجوزا غير ذات حليل
شمطاء ينكر لونها وتغيرت مكروهـة للشــم والتقبيـــل)
*ومن نماذج تروي السلف وتؤدتهم ونظرهم الدقيق للعواقب ما رواه البخاري (3882) عن حبيب بن مسلمة عن ابن عمر قال:خطب معاوية رضي الله عنه فقال: [ من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه فلنحن أحق به منه ومن أبيه ] يقصد بهذا الأمر: أمر الخلافة . [ قال حبيب بن مسلمة : فهلا أجبته؟ قال ابن عمر رضي الله عنهما : فحللتُ حبوتي وهممتُ أن أقول : أحق بهذا الأمر منك من قاتلك وأباك على الإسلام] ومراده أن : في الصحابة من هو أحق بالأمر منك ،وهم الذين أسلموا قبلك، والدليل على إسلامهم قبلك أنهم اشتركوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في قتال المشركين ، واشتركت أنت وأبوك مع المشركين، قبل أن يهديكما الله عز وجل إلى الإسلام.
يقول ابن عمر:[ فخشيت أن أقول كلمة تُفرِّق بين الجمع، وتسفك الدم، ويُحمل عني غير ذلك ].

وهذا الموقف من معاوية رضي الله عنه لا ينبغي أن يكون سببا للقدح فيه ، فإن الظاهر أنه كان في حال غضب – على غير عادته- فقال ما قال ، فأراد ابن عمر رضي الله عنهما أن يرد عليه ، لكن خشي من الأمور الثلاثة التي ذكر 0
فأولا: خشي أن تكون هذه الكلمة سببا في فرقة الجمع ، واللسان في الفتن تقدم أنه أشد من وقع السيف 0
ثانيا: خشي من أمر آخر يعقب هذا، هو أن تسفك الدماء، بسبب هذه الكلمة ، كما هو معتاد كثيرا عقب وقوع الفرقة 0
ثالثا: خشي من أن يُحمل كلامه على غير ما أراد 0
فإنه لو ردَّ على معاوية رضي الله عنه بهذا لكان مراده محصورا في تذكير معاوية بأن في الصحابة من هو أولى منه. ويقف الأمر عند هذا، لكنه خشي أن تُحمل المسألة على أوسع من ذلك، وتُحلَّل تحليلات أخرى لايقصدها.
*ومن تروي السلف وتؤدتهم وعدم عجلتهم في الفتن:
ما رواه ابن سعد (7/143) أن مطرِّف بن عبدالله رحمه الله أتاه الحرورية - وهم الخوارج - يدعونه إلى رأيهم. فقال - على سبيل التعليم والتنبيه لهم-: (يا هؤلاء إنه لو كانت لي نفسان تابعتكم بإحداهما وأمسكت الأخرى ، فإن كان الذي تقولون هدى أتبعتها بالأخرى، وإن كانت ضلالة هلكَت نفس وبقيت لي نفس، ولكنها نفس واحدة ، وأنا أكره أن أغِّرِّر بها). ولا شك أن أمر الحرورية واضح جدا عند مطرف ، لكنه أراد أن يبين لهم أن إزهاق الأرواح والدخول في أمور يكون من آثارها سفك الدماء لا ينبغي أن يكون في الأمور المشتبهة، وإنما يكون في الجهاد الواضح البيّن .
ولهذا روى ابن سعد أيضا في هذا الموضع عن مطرّف أنه جاءه ناس يدعونه إلى قتال أظلم ولاة بني أمية، وهو الحجاج بن يوسف –سفّاك الدماء المعروف - فلما أكثروا على مطرف قال: [ أرأيتم هذا الذي تدعونّي إليه هل يزيد على أن يكون جهادا في سبيل الله ؟] قالوا: لا. قال:[ فإني لا أخاطر بين هلكة أقع فيها وبين فضل أصيبه ].
أي أن أحسن أحوال خروجي على الحجاج أن يكون جهادا في سبيل الله ، وأنا لا أخاطر بالدخول في هذا السبيل-لا خوفا على نفسي- لكن لأن هذا السبيل سبيل هلكة في الدين ، وأنتم تزعمون أنه جهاد، والجهاد له فضله العظيم، لكن لما تردد الأمر بين الجهاد وبين الهلكة في الدين فلن أغرر بنفسي في تحصيل فضل موهوم، غير واضح المعالم.
ولهذا قال رحمه الله أيضا:[ لَأن آخذ بالثقة في القعود أحب إلي من أن ألتمس ، أو قال:أطلب فضل الجهاد بالتغرير] 0
وقد روى ابن سعد(7/188): أن مسلم بن يسار رحمه الله ـ وهو من خيار السلف ـ أكرهه ابن الأشعث على أن يخرج معه للقتال، لكنه لما خرج معه لم يشترك في القتال بتاتا، ، فقال لأبي قلابة - متحدثا بما يرى أنه نعمة من نعم الله عليه -: (أحمد إليك الله أني لم أطعن فيها برمح ولم أرم فيها بسهم ولم أضرب فيها بسيف) . فقال له أبو قلابة : (يا أبا عبدالله فكيف بمن رآك واقفا في الصف فقال: هذا مسلم بن يسار ، والله ما وقف هذا الموقف إلا وهو على الحق. فتقدم فقاتل حتى قُتِلَ؟ فبكى وبكى حتى تمنيت أني لم أكن قلت شيئا)
ومراد أبي قلابة أنك وإن لم تدخل في القتال فإنك قد تكون سببا في اشتراك غيرك ، ممن يحسن بك الظن ، فأقر مسلم رحمه الله بهذا الاحتمال ولم يجد جوابا إلا البكاء.

المحور الثالث في هذا السؤال الكبير: أين نحن في واقعنا اليوم من هذا الهدي العظيم الذي تقدم في النصوص ، وفي كلام السلف رضي الله عنهم؟.
سأجمل الكلام بحول الله في هذا المحور من خلال الآتي :
أولا : لا ريب أن كثيرين يبادرون إلى التغييرالمندفع ، تارة بالقول وتارة بالفعل ، وقد مر الحديث الذي فيه أن وقع اللسان أشد من وقع السيف، وهذا قد تجلى اليوم في عدد من وسائل الإعلام التي أخذت على عاتقها إحداث تغيير، دون نظر في عواقب ذلك التغيير، ولذا صارت تحرص على نوع من التحليلات،مربوطة بنوعية معينة من الضيوف يهيجون الناس ويثيرون بعضهم على بعض، وكأن الهدف أن تُثار الفتنة وتشتعل بنارها البلدان باسم التغيير !
وتارة يكون الاشتراك في التغيير من خلال الفعل ،وذلك بالسعي الحثيث في إيجاد وضع يصدق عليه - شرعاً - اسم ( الفتنة ) 0
و أخطر ما في الموضوع على الإطلاق أن يشترك أحد من أهل العلم الشرعي في تهييج الناس وتحريضهم على سفك الدماء وعلى التدمير بدعوى التغيير، لأن الناس إذا رأوا هذا المقتدَى به يفتيهم بذلك فإنهم يكونون على حال من الاطمئنان الشديد بأن ما هم فيه ما هو إلا نوع من أنواع الجهاد،وقد قدمنا نماذج يسيرة من سعي علماء السلف إلى تسكين الفتن وإطفاء نارها قدر مايستطيعون، وقد تحملوا رضي الله عنهم في سبيل ذلك نقدا لاذعاً من عدد من المندفعين، كما قال ابن عمر رضي الله عنهما لرجلين سألاه بنوع من العتب عن سبب امتناعه من الاشتراك في الفتنة ، فقال :يمنعني أن الله حرم دم أخي ، فقالا : ألم يقل الله (وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ) فقال :قاتلنا حتى لم تكن فتنة ، وكان الدين لله ،وأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى فتنة ويكون الدين لغير الله (رواه البخاري 4513) فهكذا ينبغي لأهل العلم أن يثبتوا ويكونوا صرحاء في هذه الأمور العظام ،سعيا في إبراء الذمة وإطفاء الفتنة، وإن عتب عليهم العاتبون ولامهم اللائمون .
ثانيا:أن كثيرين ممن يطالبون بالتغيير إنما يطالبون به من باب ردة الفعل لإزالة الظلم فيتبنون مفاهيم متحررة لإسقاط هذا الظلم ، وكأن الشرع لا وسط فيه، فبعد أن تنهال عليهم المظالم ينتقلون إلى طرف مقابل فيطالبون بحرية مطلقة، لماذا؟ ليزول الظلم ، ويالله ، ماأعجب هذه المطالبة ! كأن الشرع لا وسط فيه: إما الظلم المحض أو الحرية الفوضوية.
لا ريب أن الشرع الكريم ينبذ هذين المسلكين المتعجرفين ، وينأى بأهله عنهما معا.
وردة الفعل المتطرفة لايمكن أن تكون هي الطريق الصحيح لإزالة الظلم، لأن الباطل لايزال بباطل مثله ، وكم عانى الناس الأمرّين من الحرية الفوضوية ، كما عانوا من الظلم والتسلط 0
ثالثا :أن كثيراً من المطالبين بالتغيير لايتفطنون للعواقب التي يمكن أن تنشأ لو انفلت الأمن،فإن المجتمعات عموما لاتخلو من مجموعات مخربة لايردعها خوف الله تعالى،ولامروءة أهل الفضل ،وهي بالتأكيد مجموعات في غاية التربص والانتظار لأي انفلات أو فوضى، لتهجم كالسباع الضارية على غيرها : سرقة وسفكاً للدماءٍ وهتكا للأعراض المحرمة وانتقاما لثارات قديمة ، فإذا انفلت الأمن انفتحت الأبواب الواسعة لهؤلاء المفسدين في الأرض لتحقيق مآربهم الإجرامية،وكثير ممن يطلب التغيير لا يريد هذا قطعاً، ، لكنه لا يتفطن إلى أن التغيير المتعجرف البعيد عن منهج الشرع يمكن أن يفتح لهؤلاء المفسدين الباب، وأخطر مافي انفلات الأمن أن باب الفوضى إذا فتح قد لا يُغلق، ويعجز العقلاء لاحقاً عن تلافي آثار ذلك الانفلات، وثمة بلدان انفلت فيها الأمن منذ سنين عديدة وظلت الفوضى هي السائدة فيها إلى اليوم ، وذلك بسبب تغيير متسرع أدى إلى انفلات الأمور ، ومن هنا كثر- بكل أسف - المشردون من بلدانهم، بعد أن كانوا في بلدانهم آمنين مطمئنين، وظل كثير منهم يتذكرون ما كانوا عليه قبل أن تدب فيهم الفوضى ،قائلين: ألا ما أحلى الحال السابق الذي كنا فيه!على حد قول القائل :كم زمان بكيت منه ،ثم بكيت عليه. ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه كما روى الآجري (17): [ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفُرقة ].
رابعا : أن كثيرين لا ينتبهون إلى استغلال الجهات الأجنبية للموجة المطالبة للتغيير، فلطالما ركبوا هذه الموجة وحرصوا على تصعيدها بأسلوبهم الخاص، تارة لإضعاف الأمّة ونشر الفوضى والرعب فيها، وتارة لتتقدم هذه الجهات عارضة مبدأها ومُسوّقة له، وكأنها في مقام الشهم الكريم الذي ينتشل المُستضعَف ويحل مشاكله، مع أن هذه الجهات في أحيان كثيرة تمارس سياسة منحازة ضد قضايا الأمة بما لايشك معه عاقل أنها لايمكن أن تُسوّق لمبدأ كريم بيننا ، غير أن الناس من شدة سعيهم إلى التخلص من الفوضى يفتحون قلوبهم لمثل هذه الدعوات ،فتُـفرض حلول ، ويُسوّق لمبادئ ماكان لها أن توجد لولا غفلة المطالبين بالتغيير عن هذه المعضلة.
خامساً :أن أكثر الناس لا يَردُّون الأمور إلى مَن أمَرَ الله أن تُردّ إليهم في محكم القرآن ، وهم أهل العلم.قال الله عز وجل : " وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْرَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَيَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ" فأمر الله برد الأمر إلى أهل البصيرة والعلم الذين ينظرون النظرة الشرعية لا النظرة العاطفية ولا النظرة الحاقدة المتربصة؛ ينظرون نظر المشفق الراحم لإخوانه ، و كأنه في وسطهم، وإن كان بينه وبينهم آلآف الأميال، لكن كثيرين لا يردون الأمور إلى أهل العلم،بل يردونها كما قلت إلى وسائل الإعلام، فيتبنون ماتبثه من رأي مُوجَّه يتبناه القائمون عليها، فإن تبنت التحريض تبناه كثيرون ، وإن شجعت جهة ما شجعها كثيرون ، وهكذا، ولهذا فإن وعي المتابع لوسائل الإعلام على جانب كبير من الأهمية ،وهو أمر غائب عن عدد من المتابعين للإعلام الموجًّه بكل أسف . وفي نهاية هذه الكلمات أؤكد على أهمية التروي في أمر ( التغيير ) وعدم المبادرة إلى اتخاذ موقف عاطفي غير علمي منه ، لأن العاقل لا يمكن أن يتبنى كل تغيير، فإن من التغيير مايعد حربا على الشرع وقلبا لموازينه ، على طريقة من ( يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ) فهذا التغيير مرفوض رفضاً تاما ، والفضيلة في الوقوف في وجهه والثبات على المبدأ الذي سعى دعاة التغيير إلى زعزعته ، وقد مدح الله في كتابه من لم يبدّل ولم يغيّر، وذلك في قوله تعالى( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا)
وفي المقابل فإن من التغيير مايُعد تصحيحا لأغلاط متراكمة وأوضاع مزرية ، مضت على الصمت عليها سنين عديدة وأجيال متعاقبة
فهذا التغيير ماهو إلا تجديد لحق قد اندرس وإزاحة لباطل جثم على الصدور ،فحيّهلا بهذا التغيير ، وقوّى الله دعاته وسددهم وأعانهم .ولهذا قلت ويقول كل ذي علم وإنصاف : إن التغيير في ذاته لايُذمّ ولايمدح ـ شرعا ـ إلا إذا اتضحت معالمه وتجلت رايته وتبينت غايته ، أما أن نلتزم موقفا محددا من كل تغيير بقطع النظر عما ذّكِر فليس هذا بالموقف السليم ، بل هو موقف العاطفة الجامحة التي لم يَـزُمَّها العلم ولم تهدها البصيرة.
جعلنا الله ممن يستمع القول فيتبع أحسنه ،وهدانا إلى الحق والثبات عليه
وصلى الله وسلم على نبيينا محمد وعلى آله وصحبه.
د/ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري.
أستاذ العقيدة المساعد بجامعة الملك سعود بالرياض